أعادت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأولاد تايمة دق ناقوس الخطر حول استمرار غياب المرافق الصحية بساحة الأمل، التي تعد المتنفس الرئيسي والأهم لساكنة المدينة ونواحيها، خاصة في ظل الإقبال الكبير عليها من طرف العائلات والأطفال والزوار خلال الأمسيات الصيفية.
وحسب معطيات توصلت بها الجمعية، فقد تم مساء الأربعاء، حوالي الساعة التاسعة والنصف، القيام بزيارة ميدانية إلى الساحة إثر شكاية من إحدى المرتفقات، حيث لوحظ أن الأبواب المؤدية للمراحيض العمومية موصدة، وأن المتاح منها لا يتجاوز مرحاضين، مع غياب تام لمرفق خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت الجمعية أن غياب هذه المرافق يطرح إشكالا حقيقيا على مستوى الصحة العامة، ويضطر العديد من المرتادين، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى قضاء حاجتهم في أماكن غير لائقة كالأشجار والجدران، مما يشكل خطرا بيئيا وصحيا ويؤثر على صورة المدينة.
وأضافت الجمعية أنها سبق أن راسلت كلا من المجلس الجماعي وعامل الإقليم منذ سنة، محذرة من تداعيات هذا الإهمال، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، في تناقض مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تحسين جودة الفضاءات العمومية وتوفير الخدمات الأساسية للساكنة والزوار.
وتساءلت الجمعية عن غياب تفاعل الجهات المسؤولة، داعية المجلس الجماعي وباقي المتدخلين إلى تحمل مسؤولياتهم في تدبير هذه المرافق الحيوية، والعمل على تجهيز الساحة بمراحيض كافية وعصرية، تراعي كرامة المواطنين وتستجيب لمعايير السلامة والنظافة.
كما وجهت دعوة مفتوحة إلى الإعلام المحلي، والمؤثرين، والفاعلين السياسيين والجمعويين، للانخراط في تسليط الضوء على هذا الملف، معتبرة أن المسؤولية مشتركة بين كل الأطراف، وأن الصمت إزاء هذا الوضع يساهم في استمراره.
تعليقات
0