في خطوة غير مسبوقة، أعلن تجار المواد الغذائية المنضوون تحت جمعية تمونت بأكادير الكبير، عن توقيف تعاملهم التجاري مع شركة “كوباك”، بما يشمل بيع وتوزيع منتجاتها الحليبية. قرار جاء نتيجة تراكم أسباب متعددة، أبرزها سوء المعاملة، ضعف قنوات التواصل، إضافة إلى ما وصفوه بـ” شروط تجارية مجحفة ” لم تعد تحتمل.
الخطوة التي أثارت جدلا واسعا في أوساط التجار والزبناء على حد سواء، تعتبر سابقة من نوعها، حيث بادر المهنيون إلى تغطية ثلاجات الشركة في محلاتهم، في رسالة احتجاج واضحة تعكس حجم التذمر والاستياء.
ويرى مراقبون أن هذه المقاطعة العملية قد تفتح نقاشا عميقا حول علاقة كبريات الشركات الموزعة للتغذية بالتجار الصغار والمتوسطين، خصوصا في ظل اتهامات متكررة بفرض شروط قاسية وغياب الحوار الجاد. وهو ما يهدد بتوتير العلاقات التجارية ويدفع بالمهنيين إلى البحث عن بدائل أكثر إنصافا.
وينتظر أن يشكل هذا القرار ضغطا إضافيا على الشركة المعنية لمراجعة سياساتها التواصلية والتجارية، والتفاعل مع المطالب المشروعة للتجار الذين يشكلون حلقة أساسية في وصول منتجاتها إلى المستهلك النهائي.
في المقابل، يعلق كثيرون بأن التجار عبروا بهذه الخطوة عن وعي جماعي غير مسبوق، مؤكدين أن زمن التجاهل والوصاية قد ولى، وأن صوت المهنيين الصغار بات قادرا على إحداث فرق.
تجار أكادير الكبير يتمردون على ” كوباك ” : صرخة في وجه شروط مجحفة

تعليقات
0